2012/06/21

جسد الثلاثين



حين يهجرني الحلم
ويقذفني محطمة فوق شاطئ النهار،
أقف مترنحة أمام مرآتي الصباحية،
أحاول تهذيب خصلات شعر عتيقة.
أمر فوق تجاعيد خلفتها أقدام الزمن الغجرية،
فألمح الخريف يتراقص...
في عباب العبرات
على مرأى من الدمع الأسود
أشهد الروح
تستحم بالضباب
وتتعطر بذاكرة الدخان.
تخفي وراءها،
حيث كواليس العدم
والفراغ،
جسدًا مترعًا بالخيبات
يحاول النسيان...

جسد الثلاثين،
طير زينة
مدجج بالشهوات وطعم التفاح،
مليء بضجيج الوحدة والإغتراب.
يتعاطى الحب وهمًا
والوهم ولعًا على الدوام.
يخاف المدى
وارتياد الفضاءات.

جسد الثلاثين،
كافر...
ملحد...
بعد أن فاته الوقت
لاقتحام السؤال،
وارتكاب جنون الطيش،
والركض خلف الفراشات.

جسد الثلاثين،
طفل ضائقة،
كف عن انتقاء الأسماء
والبحث عن فستان لصغيرة
وشال...
يحن لحياة ترسم توقيعها
على جدار الأحشاء،
يحترف الانحراف
فيعلن حرمانه
سكينًا
يطعن الأم
التي تستوطن أعماقه
منذ بدء الحياة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق