2012/06/14

الريح تعصف... وسيزيف يقضي...



وكأن الريح
ما عادت تعصف
الّا لتسرق مني الدهشة،
نبض القلب والرعشة.
تأخذك بعيداً عن أفقي،
تجلوك غريبًا
عن زمني...
فأبقى وحدي
أعارك في ساحة الذكرى،
ألملم ما تبعثر وتفرق.
أناضل كي... أبقى!

وكأن الريح
هي الأقوى!
بل الأبقى!
في عصر انكار الذات،
في حروب الارهاب،
بعد ضياع الانسان.
تجعل منّا
دون كيشوتاً عصريًا.
نتعاطى وهم "صمود الحب"،
نمضي شاهرين الأرواح
لنحارب الطواحين...

وكأن الريح
جيوش تتار محصنة،
تنتزعني من جوف،
تمزقك عني،
تعري جسدي الهش.
يتجلى عجزي
سيزيفًا يمارس جحيم الانتحار،
يدفع الحب
الى الأعلى –
قاحل ذلك الأعلى-
يتدحرج الحب... سريعًا
إلى الأسفل..
فيقضي سيزيف
وأرحل...!


24.10.2001


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق